الجمعة، 2 يناير 2009

بساطة الصورة تترافق بكثافة الدلالة

لا يمكن للمتلقي ان يمر عابراً امام لوحته, ذلك ان علي محمد يحشد فيها كما هائلا من الرموز, رموز جميعها مؤولة أي لها تأويلاتها التي لا تنتهي, وهذا ما بدا واضحا في معرضه الاحدث في المركز الثقافي العربي بأبي رمان مؤخراً والذي ضم أكثر من أربعين لوحة.عن هذه الحمولات التي يحشدها في اللوحة يذكر الفنان التشكيلي علي محمد انها محاولة لحيازة ومعرفة الوقت عبر التكوينات البصرية, ضمن موضوعات تخص الوقت واخرى تعنى بالمعرفة, باعادة تشكيل مكونات المكان والزمن وفق ارتباطات العناصر الدالة وتوظيف الدلالة بحدها الاقصى للوصول الى تعددية المكونات بالعنصر الدلالي الواحد, وتكثيف دلالات عناصر اللوحة يبنى على ايجاد صيغ ارتباطات بين العناصر , ما يؤسس لتكوين دلالات بصرية معرفية ناتجة عن توزيع العناصر على سطح اللوحة, ومكونات تلك العناصر من مساحة وخط ولون , وتلك الدلالات بارتباطاتها ببعض لا تحتمل التأويل.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق